موقع عنق الجمل بولاية توزر محط أنظار خمس مدن اوروبية على امتداد 12 ساعة

 

موقع عنق الجمل
موقع عنق الجمل من ولاية توزر وأحد اشهر المواقع السياحية بصحراء الجنوب التونسي اليوم الخميس، وعلى امتداد 12 ساعة (من السادسة صباحا إلى السادسة مساء) محط أنظار خمس مدن أروربية وهي باريس ولندن وبرلين وبروكسيل وميلانو بتركيز كاميرات تنقل صورا حية ومباشرة عبر الاقمار الاصطناعية الى هاته العواصم ليتمكن سكانها من مشاهدة الموقع من خلال شاشات عملاقة مركزة في الشوراع. وتعد هذه العملية الترويجية النوعية التي ينظمها الديوان الوطني للسياحة التونسية والمندوبية الجهوية "فرصة لمزيد التسويق للجنوب التونسي في العواصم الاوروبية وبث رسائل طمأنة للسائح الاجنبي حول الوضع الامني المستقر للوجهات السياحية الصحراوية بتواصل توافد سياح عليها من الداخل والخارج" وفق تصريح اعلامي للمندوب الجهوي انور الشتوي. وأضاف أن الرسالة الموجهة الى السياح في اوروبا ستكون واضحة بدعوتهم الى زيارة الجنوب التونسي الذي بدأ يستعيد عافيته من خلال مجموعة من الوفود السياحية والعمليات الترويجية المتتالية بما يؤكد انها وجهة لا تزال تحظى باهتمام السياح سيما بالنسبة الى موقع عنق الجمل الذي اكتسب شهرة عالمية باحتضانه ديكور الفيلم الامريكي "حرب النجوم "، مشيرا إلى انه وقع الاختيار على موقع عنق الجمل باعتباره احد اهم المواقع التي يزورها السائح الاجنبي والتونسي اثناء رحلته الى الجنوب الغربي و يتميز بوجوده في عمق الصحراء وسط الكثبان الرملية، كما يحتضن منذ سنوات تظاهرات ثقافية وسياحية عالمية كبرى." واستقبل هذا الموقع منذ صبيحة اليوم مجموعة من السياح من جنسيات مختلفة في انتظار وفد سياحي روسي سيحل بالموقع مساء، وقد أعدت المندوبية الجهوية للسياحة برنامجا تنشيطيا لفترة ما بعد الظهر تؤمنه فرق فلكلورية. ويأمل المهنيون في القطاع السياحي وباعة منتوجات الصناعات التقليدية والتجار الصغار الذي يرتزقون من موقع عنق الجمل أن تساهم العملية في انعاش القطاع وان تحقق عودة قوية للسائح الاوروبي. واعتبر سالم بالعيد احد تجار الصناعات التقليدية بالموقع والمعروف بإعداده لأكلات تقليدية لزوار الموقع على غرار خبز الملة أن الفضاء آمن وقد حافظ على سمعته العالمية رغم أزمة القطاع السياحي، مضيفا أنه بدأ في الاشهر الاخيرة يسجل عودة نشاطه كما كان في السابق آملا ان تساهم هذه العملية في مزيد خلق حركية للقطاع السياحي و تشجيع السائح الأجنبي على زيارة الجهة.